هل يوجد علاج لمرض السكري؟

يتكون جسم الإنسان من ملايين الخلايا وكل خلية تحتاج إلى سكر الكلوكوز غير أن الكلوكوز الموجود في الطعام الذي نأكله، لا يستطيع الوصول إلى الخلايا بدون وجود الأنسولين ، وهذا الأخير ينتجه البنكرياس، وبذلك يزود الجسم بالطاقة و لهذا تكون من أهم أعراض مرض السكري الإحساس بالتعب، وفقدان التوازن ،وتشوش الرؤية، بالإضافة إلى أعراض أخرى، كالعطش السريع و كثرة التبول.
فمرض السكري هو متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة له،و يصنف مرض السكري إلى سكري النمط الأول و النمط الثاني و سكري الحوامل، و يتميز النمط الأول: من السكري بخسارة الخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في خلايا لانغرهانس بالبنكرياس مما يؤدي إلى نقص الأنسولين،أما النمط الثاني من مرض السكري: فيتميز بوجود مقاومة مضادة لمفعول الأنسولين أو إفرازه.أما سكر الحوامل: خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات تساعد الحمل وتدعمه. هذه الهرمونات تجعل الخلايا اشد مقاومة للأنسولين. وفي الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تكبر المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات التي تعسر عمل الأنسولين وتجعله أكثر صعوبة.
ويؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى ظهور مشاكل خطيرة،كفقدان البصر أو الفشل الكلوي أو أمراض القلب و السكتة الدماغية، وتبقى اختبارات الدم هي القادرة على كشف المرض، كما ينصح الأطباء مرضى السكري غالبا بممارسة الرياضة و الحرص على التغذية الصحية،والمراقبة المستمرة لنسبة السكر بالدم حفاظا على سلامة المريض، كما يمكن للطبيب أن يعتمد على وصف بعض الأدوية التي تساعد المرضى على الحفاظ على توازن نسبة السكر بالدم تلافيا لحدوث مضاعفات غير مرغوبة. ويبقى مرض السكري مرض مزمن لم يجد له الطب الحديث أي علاج ناجع غير أن القرآن وسنة نبينا أثبتا أن لكلمات ربي تأثير قوي على المرض خاصة إذا أرفقت بالعسل و الأعشاب الطبيعية.